حاولنا أن نثبت في هذا العمل أن بعض مجالات التغير اللغوي ابتداء المرحلة الثانية بعد الإسلام، تتصل بما أصبح يعرف اليوم بقوانين التطور اللغوي التي تحدث أولا في مستوى الأنظمة ثم تمتد إلى كامل الجهاز اللغوي، وتشترك في هذه الظواهر جميع اللغات الإنسانية . ونستنتج من هذا ، أن التطور الذي عرفه المستوى العامي من العربية هو التطور نفسه الذي عرفته العربية الفصحى في مستوى المكتوب ، ويقتصر الخلاف بينهما على النظام التحوي في مظهرين هما الإعراب وترتيب عناصر الجملة ، فإن أهم ما يميز المستوى العامي هو فقدان المظهر الإعرابي فيه ، وأصبح خاصا باللغة الأدبية المكتوبة ، بعد أن كان في القرن الثاني للهجرة غالبا في مستوى المنطوق أيضا . وقد أدى سقوط الإعراب إلى تطور في ترتيب عناصر الجملة ، فأصبحت في المستوى العامي جملة اسمية أساسا ، وهي في الفصحى اسمية وفعلية ، والفعلية أغلب نتيجة الحرية التي يسمح بها الإعراب في ترتيب عناصر الجملة . أما باقي الأنظمة وهي الأصوات والأبنية والدلالة ، فإن مظاهر تطورها كانت واحدة بين المستوى الفصيح والعامي.

9789938201673
50 عناصر

البيانات

عدد الصفحات
424
الحجم
23.5*15.5
الوزن
0.648 كغ
سنة النشر
2019
دار النشر
مجمع الأطرش للكتاب المختص

قد يعجبك ايضا

مختارات من الكتب ضمن مركز الاهتمام المطلوب
التوصيل مؤمن

التوصيل مؤمن مع شركة أرامكس

الإرجاع المجاني

الإرجاع مجاني في حالة خلل بالكتاب في غضون 30 يوم

التسليم داخل تونس

مواعيد التسليم : من 24 إلى 48 ساعة

التسليم خارج تونس

مواعيد التسليم : أسبوع كأقصى تقدير