أوراق زيتوني من شجرة الزيتونة
الرقم المرجعي : 9789938030488
- Write a review
كان التلميذ الزيتوني مطالبا بلبس الشاشية فلا يحضر درسا إلا وهو لابسها، وبعض تلاميذ جامع الزيتونة يضعون الشاشية في جيوبهم إن خرجوا إلى الشارع ويلبسونها إن دخلوا الجامع، وقد كان القيم العام في جامع الزيتونة التيجاني بلحاج يطارد الطلبة الذين يخرجون من الجامع عند إقامة الصلاة ويطارد الذين يحاولون الدخول للجامع بدون شاشية، أمّا العمامة فهي لباس كل المدرسين، ويلبسها التلاميذ وجوبا في امتحانات الأهلية والتحصيل، والعالمية، وقد يلبسها تلميذ صغير قصير القامة مثلي ويخرج بها من البيت إلى الجامع عبر الشوارع في امتحان شهادة الأهلية فيلقاه الصبية فيصفقون له وهم يقولون (شويخ صغير)...
-ورقات من الورقة الرابعة (الزي الزيتوني وطريقة التدريس)-
...والتعليم الزيتوني الذي سوف أتحدث عنه ولا أرى غيره تعليما زيتونيا وإن كان في جامعة سموها الجامعة الزيتونية هو التعليم الذي انطلق في رحاب جامع الزيتونة وعلى (حصره) وانتشر في الفروع الزيتونية، وإليه فقط يُنسب من نهل منه وقضى سنوات من عمره يطلب العلم على شيوخه ومدرسيه وعلمائه، وإن لم يتحصل على شهاداته أو على بعضها، فهو زيتوني، أما الذين نالوا شهادة الباكالوريا المدرسية وانخرطوا في كلية من كليات الجامعة الزيتونية فمن الأمانة التاريخية ألا يُقال لهم (زيتونيون) وإن نالوا من هذه الكليات الشهادات العليا، فالذي يولد سنة 1952 -مثلا- ويدعي أنه زيتوني لا يصح ادّعاؤه لأن التعليم الزيتوني في أصله وصورته وواقعه ونظامه طويت صفحاته وصاحبنا مازال في المدرسة الابتدائية.
البيانات
- عدد الصفحات
- 152
- الحجم
- 15*23
- الوزن
- 0.229 كغ
- سنة النشر
- 2018
- دار النشر
- مكتبة علاء الدين
قد يعجبك ايضا
التوصيل مؤمن مع شركة أرامكس
الإرجاع مجاني في حالة خلل بالكتاب في غضون 30 يوم
مواعيد التسليم : من 24 إلى 48 ساعة
مواعيد التسليم : أسبوع كأقصى تقدير