نروم في هذا الكتاب مواصلة النظرفي ظاهرة الحرب من خلال حلولها في الشعر نظرا يتجاوز ما اتسمت به الدراسات التي سبقتنا إلى البحث في هذا الموضوع من نزعة تاريخية وسمة تجزيئية تفصل الحرب عن النسق المعنوي الحاضن للشعر العربي القديم. ذلك أن الحرب في هذه الدراسات بدت موضوعا خارجا عن الشعر راجعا إلى السياق التاريخي. ومن ثم وقع تناولها على أنها ظاهرة تاريخية أكثر مما هي ظاهرة فنية لغياب التناول النظامي النسقي لهذا الموضوع.