• ‎-10%
إن المنزلة التي ارتفعت إليها الإبل في الحضارة العربية القديمة إلى أواخر القرن التاسع عشر إنما تبوأتها انطلاقا من بعدها الوظيفي الذي لم يزاحمها عليه بقية الحيوان الذي استنأسه الإنسان البدوي، فهي المال والكسب، وهي الوفادة والرفادة والوجاهة والحسب، وهي الراحلة والتسلية، وهي طعم طاعم ومنها اللبن السائغ، وبهذا وغيره تقدست في الجاهلية والإسلام، فهي قربان النجاة و بلية المعاد وزاد المعاش وبدنة الحاج ورقوء الدم وسنام الحرب، فلا غرو أن استمرت مكانتها واحتفظت الذهنية العربية ببعض ما ترسب من مجدها ومنزلتها. وفي شعرنا الشفوي، كما أسلفنا، رواسب ظاهرة وعميقة استرفدت ما حفل به شعرنا العربي من بیان و تصویر ورؤى ومخيال تعلق بالإبل.
إنَّ الجمل كان لصيقا بالإنسان في حالاته المختلفة عاشقا ومعشوقا ومحاربا ومفاخرا ومنافحا عن الجمع، وحاميا للقيم القبلية ومتمردا عليها، فلقد كانت الإبل وسيلة وغاية وعمدة ومعيارا تصنع نفاسة الشاعر البدوي ومنزلته وشاعريته مثلما تصور انكساره وشوقه وصبابته ورؤيته للكون والآخر .
9789938606508
50 عناصر

البيانات

عدد الصفحات
286
الحجم
15.5*23.5
الوزن
0.430 كغ
سنة النشر
2024
دار النشر
مؤسسة الأطرش للتوزيع - GLD

قد يعجبك ايضا

مختارات من الكتب ضمن مركز الاهتمام المطلوب
التوصيل مؤمن

التوصيل مؤمن مع شركة أرامكس

الإرجاع المجاني

الإرجاع مجاني في حالة خلل بالكتاب في غضون 30 يوم

التسليم داخل تونس

مواعيد التسليم : من 24 إلى 48 ساعة

التسليم خارج تونس

مواعيد التسليم : أسبوع كأقصى تقدير