منهج الإمام الخروبي ت963هـ في تفسيره "رياض الأزهار وكنز الأسرار"

إن تفسير الإمام الخروبي يعتبر ملخصا لما سبقه من تفاسير إطلع عليها المؤلف مع ما أضافه إليها من قراءاته واطلاعاته، وترجيحاته، مما جعل له مكانة متميزة بين المصنفات، وهو كما قيل: عنوانه معرب عن فحواه. وفي هذه الرسالة تعريف موجز بالإمام الخروبي ونشأته، وتعليمه، ومكانته العلمية، والقيمة العلمية لتفسيره، وأسلوبه، وبعض المآخذ عليه، ومصادره العلمية المختلفة، في التفسير والقراءات واللغة والنحو، والحديث والفقه، والسير والمغازي والتاريخ والتصوف والزهد والرقائق. بالإضافة إلى الحديث عن منهجه في تفسير القرآن بالقرآن، وبالسنة، وبأقوال الصحابة والتابعين، وبمعرفة أسباب النزول المكي والمدني والناسخ والمنسوخ، وبتوجيه القراءات واحتكامه للغة وقواعد النحو في توجيه بعض المعاني، وكذلك منهجه في التفسير بأشعار العرب والمعاني البلاغية، واستنباط الأحكام الفقهية واعتناؤه بقاعدة اعتبار السياق، واهتمامه بالمعرفة الصوفية، والتفسير الإشاري.