لقد دفعتني عديد الأسباب إلى تحبير هذا المؤلف تخليدا لثورة الشعب التونسي باكورة الثورات العربية التي عرفت بثورة الحرية والكرامة والأصالة حتى لا يطوي النسيان بعض مكوناتها وعناصرها وقواها الفاعلة والتي راكمت النضالات ضد أنظمة القهر والاستبداد إلى أن كانت القطرة التي أفاضت الكأس حرق الشهيد محمد البوعزيزي نفسه نقمة على أساليب القهر ورفضا لحياة الذل و «الحفرة».

وقد انبرت عـديد القوى وعلى رأسها المحامون عامة وبجهة القصرين خاصة لتأطير التحركات الشبابية ودفعها إلى هدفها المركزي ألا وهو إسقاط النظام الذي كان من أبرز الشعارات التي رفعت في المسيرات الاحتجاجية وفعلا نجحت الثورة ولو مبدئيا وهرب بن علي دكتاتور تونس يوم 14 جانفي 2011 هائا على وجهه في السماء إلى أن أواه النظام السعودي.