• ‎-10%
كانت تونس، ومنذ حوالي ثلاثة آلاف سنة، مركزا للسلطة السياسية مع تطوّرات وتقلبات شكلت هيكلة الحكم ومناطق نفوذه ومركزه. ولم تنجح أي قوة خارجية في القضاء على الذاتية السياسية التونسيّة التي استطاعت أن تصمد، ولو أنها تفاعلت إيجابيا مع مختلف الحضارات التي تعاقبت على البلاد التونسية. ولم يمنع انتماء تونس لحلقات أو المراحل حضارية عديدة من التفرد والمحافظة على خصوصيتها الاجتماعية والسياسية فكانت هذه البلاد دوما، ولا تزال، مركزا للممارسة السياسية السلطوية. وقد أعادت الثورة التونسية للتونسيين والتونسيات الريادة والسبق في المجال الاجتماعي والسياسي والحضاري، رغم الصعوبات التي واجهها وما زال يواجهها الانتقال الديمقراطي الذي يبقى عملية معقدة خاصة بالنظر إلى تاريخ البلاد ومحيطها الدولي والإقليمي، ورغم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الخانقة وهشاشة التوازنات المالية للدولة التي ما فتئت تتفاقم وتعطل مسار الانتقال الديمقراطي. ورغم ثراء التجربة الدستورية التونسية. فإن ذلك لن يمنعنا من التأكيد على العلاقة المتشنجة لجزء كبير من الطبقة السياسية مع التاريخ وذلك بحكم رغبة أغلب السياسيين، على مدى الأحقاب، في مصادرة النجاحات والتنكر للماضي وعدم استخلاص العبر منه.
معتز القرقوري
9789938206180
44 عناصر

البيانات

عدد الصفحات
442
الحجم
15.5*23.5
الوزن
0.649 كغ
سنة النشر
2024
دار النشر
مجمع الأطرش للكتاب المختص

قد يعجبك ايضا

مختارات من الكتب ضمن مركز الاهتمام المطلوب
التوصيل مؤمن

التوصيل مؤمن مع شركة أرامكس

الإرجاع المجاني

الإرجاع مجاني في حالة خلل بالكتاب في غضون 30 يوم

التسليم داخل تونس

مواعيد التسليم : من 24 إلى 48 ساعة

التسليم خارج تونس

مواعيد التسليم : أسبوع كأقصى تقدير