مازال التدين التونسي اليوم، إما في تأويل تقليدي غير ذي جدوى اجتماعية، محنّطا المثلث الغوثي -الموحدي جاهلا بمربعه المضمر؛ أو معيدا تحميته سلفيًا؛ أو مقحتا له في المركزية الإمبريالية- الصهيونية، أو عاجزا عن جعله تاريخانيا؛ أو هو، خارج التأويل التقليدي، معيدا لفهم النص الديني (الإمّة القرآنية، المقدس في الاجتماع، الوظيفة المحمدية..)، مدمجا إياه ضمن ممارساته النضالية، الاحتشادية، اليومية، لكن دون أطروحة سوقية -تاريخانية- مستقبلية، ودون قدرة على قيادة حركة اجتماعية ممكنة، تستطيع مواجهة الكمبرادورية التونسية وتحمية المركز الإمبريالي الصهيوني ومواجهة تحمية الكمبرادورية الخليجية والتفاوت الطبقي والجهوي والتفسخ الانتحالي والمهددات البيئية. فهو تدين، خاضع للإفراد، معزول، تهمشه الدولة العميقة؛ والأحزاب؛ ورأسُ المال السلفي التونسي؛ والسلطة الجامعية؛ والعلمانية المعادية للدين مطلقا؛ والتحالف السلفي/الإخواني؛ ورأس المال الكمبرادوري؛ والتصوف غير التاريخاني وغير الحامل للحركة الاجتماعية، أي «التصوف» مابعد الغذاهمي (الذي يسمح لنفسه بالتعاون مع المحتل كالطريقة المدنية)؛ والتشيع غير التاريخاني، القاطع مع السياق الامتلالي التقدمي المغربي، وغير الحامل للحركة الاجتماعية، أي الجدلي الماضوي الاستلابي.

عادل بالكحلة
9789938600728
50 عناصر

البيانات

عدد الصفحات
312
الحجم
23.5*15.5
الوزن
0.481 كغ
سنة النشر
2021
دار النشر
مؤسسة الأطرش للتوزيع - GLD

قد يعجبك ايضا

مختارات من الكتب ضمن مركز الاهتمام المطلوب
التوصيل مؤمن

التوصيل مؤمن مع شركة أرامكس

الإرجاع المجاني

الإرجاع مجاني في حالة خلل بالكتاب في غضون 30 يوم

التسليم داخل تونس

مواعيد التسليم : من 24 إلى 48 ساعة

التسليم خارج تونس

مواعيد التسليم : أسبوع كأقصى تقدير