هذا الكتاب يتناول سيرة ومصير الشيخ الزيتوني أحمد الرحموني الذي يُعد أحد القلائل الذين عبروا عن مواقف معارضة للنظام البورقيبي. وـ الرَّجُلُ المعمم كما يحلو للبعض أن يُطلق عليه، أمن مبكرا بقيمة العلم ودوره في تقدم المجتمعات حيث عمل على تأسيس عدد من المدارس القرآنية وإنشاء عدد من الفروع لجمعية الشبان المسلمين، إضافة إلى الفرع الزيتوني بتالة، ويبدو أن نجاحه في نشر العلم في جهة الوسط الغربي رغم كثرة المصاعب، خلق له عديد العداوات في مرحلة مفصلية من تاريخ البلاد غلبت عليها الانتهازية ومنطق التخوين.

فالرجل ذو التوجه العروبي الإسلامي الذي صدمته "اللائكية" المشككة في التعليم الزيتوني وكذلك إصلاحات المسعدي التربوية انخرط مبكرا في النشاط الحزبي والثقافي والعلمي، وعُرف بمتاوأته لحزب الدستور الجديد بانتمائه للجنة التنفيذية للحزب الدستوري القديم وتحمسه لأطروحات الزعيم الكبير صالح بن يوسف ضد خيارات المجاهد الأكبر الحبيب بورقيبة في فترة "الفتنة اليوسفية البورقيبة"، وهي مرحلة مثلت مؤشرا تاريخيا حاسما ومهما في تشكل الدولة الوطنية جعلت طريقه محفوفة بالمخاطر والمصاعب بعد أن دخل في صراعات حزبية وإيديولوجية في وجه سياسة اتسمت بالتفرد بالحكم وفي وجه حاكم مستبد بأمره، وحتى بعد أن حوكم مرة أولى سنة 1958، في إطار محاكمات اليوسفيين فإنه لم يرتدع" و"تورّط" في المحاولة الانقلابية التي كشفها النظام في 24 ديسمبر 1962 والتي تُعدّ الأولى في تاريخ تونس الراهن، وكان يُراد منها تصحيح المسيرة وإرجاع تونس إلى "الثورة" بعدما فلتت وأدت إلى إعدامه يوم 24 جانفي 1963.

إدريس رائسي
9789938918458
50 عناصر

البيانات

عدد الصفحات
280
الحجم
24*17
الوزن
0.550 كغ
سنة النشر
2018
دار النشر
منشورات سوتيميديا

تحميل

الفهرس

فهرس أحمد الرحموني مسيرته ومصيره إثر الصراع اليوسفي - البورقيبي (1920-1963)

تحميل (35.74k)

قد يعجبك ايضا

مختارات من الكتب ضمن مركز الاهتمام المطلوب
التوصيل مؤمن

التوصيل مؤمن مع شركة أرامكس

الإرجاع المجاني

الإرجاع مجاني في حالة خلل بالكتاب في غضون 30 يوم

التسليم داخل تونس

مواعيد التسليم : من 24 إلى 48 ساعة

التسليم خارج تونس

مواعيد التسليم : أسبوع كأقصى تقدير