يمثل الكتاب نسخة من أطروحة الدكتوراه في التاريخ المعاصر تمت مناقشتها بكلية العلوم الانسانية والاجتماعية بتونس وتناولت موضوع المراقبة السياسية بتونس خلال الحقبة الاستعمارية.

فقد حاولنا دراسة دور الأجهزة السرية أثناء فترة الحماية حتى نقف على آليات انتشار الخبر الأمني باعتباره مقوم أساسي من مقومات المراقبة الأمنية وجزء لا يتجزأ من آليات استقرار النظام الاستعاري وضانة لاستمراره في تونس. أدت مهام الأمن السياسي إلى مراكمة كم هام من الملفات الشخصية ومن التقنيات في مراقبة نشطاء الحركة الوطنية، وتطورت هذه التجربة إثر الحرب العالمية الأولى وتجسدت في بعث مصلحة سرية سنة 1927 تم الإعلان عنها سنة 1930. وكان ذلك إيذانا بدخول البلاد مرحلة جديدة على الصعيد السياسي وتحديدا على مستوى المخططات الاستعمارية ونزاعها مع إيطاليا.

لقد كانت تونس نقطة ارتكاز هامة في المنطقة المتوسطية ومحطة متقدمة في مواجهة الحركة الفاشية بعد أن حظي العدو النازي بالأولوية في سلم المخاطر الأمنية المحدقة بفرنسا في أوروبا. أما المسار العام لتطور جهاز الاستعلامات في تونس فقد كان متشابكا في جزئيات وتفاصيله وانبنت فيه المراقبة السياسية على خدمة الأمن القومي في مختلف محطاته ومراحله الذي ظل مفهوما مركزيا وقيمة منشودة تهدف إلى تحقيقها السلطات الاستعمارية سياساتها المختلفة. والتي أدت في نهاية المطاف إلى فرض الرقابة على النشاط السياسي والتحكم في الحياة العامة واستهداف العمل الوطني والنقابي من خلال العمل على إعاقة نشاطه واغتيال رموزه، وإن كان ذلك جريمة دولة بامتياز فقد مثل أيضا نقلة نوعية في تاريخ الأجهزة السرية في تونس التي شكلت إحدى المسائل العالقة في مفاوضات الاستقلال.

طارق بضيوف
9789938200058
49 عناصر

البيانات

عدد الصفحات
480
الحجم
15.5*23.5
الوزن
0,764 كغ
سنة النشر
2017
دار النشر
مجمع الأطرش للكتاب المختص

تحميل

الفهرس

فهرس المراقبة السياسية بالبلاد التونسية خلال الحقبة الاستعمارية الجهاز السري أنموذجا

تحميل (250.07k)

قد يعجبك ايضا

مختارات من الكتب ضمن مركز الاهتمام المطلوب
التوصيل مؤمن

التوصيل مؤمن مع شركة أرامكس

الإرجاع المجاني

الإرجاع مجاني في حالة خلل بالكتاب في غضون 30 يوم

التسليم داخل تونس

مواعيد التسليم : من 24 إلى 48 ساعة

التسليم خارج تونس

مواعيد التسليم : أسبوع كأقصى تقدير