إجتياز الحدود في مساءلة مفهوم الخطاب السجالي
الرقم المرجعي : 9789973057433
- Write a review
*القسم الأول: محاولة لرصد الخصائص المميزة للخطاب السجالي "النموذجي".
*القسم الثاني: هل يمكن اعتبار الخطاب الفكري الايديولوجي سجاليا بالأساس؟
*القسم الثالث: تعدد الأصوات ومسرحة السجالي في الفضائين الاجتماعي والذاتي.
... وسنستعين في سعينا إلى الكشف عن بعض دوائر السجالي الدلالية وأسسه المفهومية بثلاثة آثار: أولها "رسالة التربيع والتدوير" التي نعتبرها من أكثر الخطابات تمثيلا للسجالي وأذهبها في تعاطيه بطريقة تبدو للقارئ مكشوفة، وستطلع من الخلالها إلى استقراء مجموعة من المقومات الاستراتيجية والحيل الحجاجية الموظفة في الخطاب السجالي المنتج في مستوى التعامل البين - ذاتي ومن خلال أحد الأنواع الأدبية الأكثر استقطابا لاهتمام الأدباء العرب القدماء وحظا بالممارسة، وهو الرسالة. وسنرى أن اعتماد السجالي، في مظهره النموذجي، سبيل الحجاجي وتقمص لبوسه حتى يبدو كما لو كان طرفا منه ينزل منزلته وينهض على أسسه الآخذة بأسباب المنطق والبرهان العقلي، لا يعدو أنه من قبيل المناورة، وأن ما يظهره من انتحاء سبيل الحجاج المشروع ينطوي على خلفيات غير بريئة ويخفي مشروعا للهيمنة والظهور على المنافس أو الخصم بجميع السبل الخطابية المتاحة. لذا سيكون تركيزنا على هذه الحيل الحجاجية والأساليب المعتمدة لإلباس الخطاب ثوب المصداقية و"الحقيقة" تمويها ومغالطة.
وسنتوخى في تعاملنا مع الأثر الثاني وهو "الغفران" لعز الدين المدني التوجه نفسه في السعي إلى محاصرة خصائص الخطاب السجالي النموذجي والوقوف على حدوده وما يفرده بسمات معينة تسهم في بناء هويته، على أن ما سنفيده من تفحص هذا الأثر زيادة على ذلك أن السجالي يحايث لا محالة الخطاب الإيديولوجي، وحتى مواجهته لفضحه ورفع القناع عن حيله وطرائقه المموهة قد لا تجد بدا من التوسل به واصطناع بعض خططه.
أما الأثر الثالث وهو رواية "في بيتي جثة" فغايتنا من اعتماده إنما تكمن في إبراز أن السجالي متشعب الأنحاء متشابك المسالك. ولا يمكن أن يكون الأمر غير ذلك طالما استقام عندنا أن السجالي من انتشار الحضور بحيث يلتبس بالحجاجي ويقبل الاندساس في نسيج معظم أنواع الخطاب وإن بنسب متفاوتة. ومن خلال ذلك نقيم الدليل على أن السجالي يتجاوز النوايا المبيتة والرغبة في الإيقاع بالخصم ونصب الفخاخ له ليكون عاملا تكوينيا محايثا للخطاب المستعمل في الحياة الثقافية واتساعا في الحياة اليومية، بل هو يطول كيان الفرد ويندس في بنيته ليمثل، من خلال ما يداخلها ويضطرب فيها من هواجس ونزعات متناقضة، مقوّما من مقوماته. وبذلك يتجلى الخطاب السجالي مقترنا بالخطاب القيمي بإطلاق وملازما له إلى حد الاتحاد به.
البيانات
- عدد الصفحات
- 312
- الحجم
- 15*23
- الوزن
- 0.448 كغ
- سنة النشر
- 2010
- دار النشر
- مكتبة علاء الدين
قد يعجبك ايضا
التوصيل مؤمن مع شركة أرامكس
الإرجاع مجاني في حالة خلل بالكتاب في غضون 30 يوم
مواعيد التسليم : من 24 إلى 48 ساعة
مواعيد التسليم : أسبوع كأقصى تقدير