كيف السبيل إلى تبين العلاقة بين بنية ما ودلالتها؟ وكيف السبيل إلى تبين العلاقة بين بنية تجذرت وتصلبت فتكلست ودلالتها؟ ليس من الهين المسك بالدلالة عامة، بل بدلالة ما تكلس من العبارات فأصبح من قبيل المعروف المنتشر استعمالا المنسي وضعا. إن هذا الصنف من العبارات المسكوكة يختص بكونه الصورة الحاضرة الغائبة لتمثل العقل الجماعي لصيغة من صيغ أصل دلالة الوضع. 
في سياق الوعي بخصائص العلاقة بين بنية ودلالتها، وبين بنية مخصوصة ودلالتها اختارت الباحثة تعقب مدارات الدلالة، فنظرت في إشكالية البنية ودورها في توليد الدلالة البنية عند الباحثة مفرد في صيغة الجمع. ثم عرضت ما رأته في طرحها من معالجة لها في البنية التحو - معجمية، رأت فيها كفاية في إفادة دلالتها. ولم تقتصر على هذا البعد البنيوي، فقد فتحت بابا جديدا لم يسبقها إليه سابق: انفتحت على البعد العرفاني لتعقد صلة بين البنية الظاهرة والبنية الذهنية الضمنية رافضة وهم من يفصل بين الأبنية الإعرابية والتداولية والعرفانية في إنتاج المعنى، وتمثلت دور الذهن في توجيه العبارات المسكوكة استحضارا واستعمالا لتفتح لمشروعها مسارا جديدا، هي به جديرة لما تسلّحت به من رصانة وشجاعة، ووعي بسياق إبستيمي له من التشعبات ما يجعل الباحث على شفا حفرة من الوقوع في الزلل المنهجي، وقد تجنبت ذلك حتى لا تكون صدى لأصوات أخرى غير صوتها.
سمر الغانمي
9789938604047
50 عناصر

البيانات

عدد الصفحات
342
الحجم
15.5*23.5
الوزن
0.375 كغ
سنة النشر
2024
دار النشر
مؤسسة الأطرش للتوزيع - GLD

قد يعجبك ايضا

مختارات من الكتب ضمن مركز الاهتمام المطلوب
التوصيل مؤمن

التوصيل مؤمن مع شركة أرامكس

الإرجاع المجاني

الإرجاع مجاني في حالة خلل بالكتاب في غضون 30 يوم

التسليم داخل تونس

مواعيد التسليم : من 24 إلى 48 ساعة

التسليم خارج تونس

مواعيد التسليم : أسبوع كأقصى تقدير