الخطاب البصري في الكتابة القصصية
الرقم المرجعي : 9789938601213
- Write a review
*الباب الأوّل: من يرى؟.
*الباب الثاني: ماذا رأى من رأى؟.
*الباب الثالث: كيف رأى من رأى ما رأى؟.
*الباب الرابع: لماذا رأى من رأى ما رأى كما رأى؟.
لئن كانت عين الكاتب الفنّان تنطلق من المجرّد إلى المحسوس فإنّ عين القارئ الفنّان تنطلق من المحسوس لتدرك في مراحل من التطوّر الوظيفي المجرّدات الذهنيّة. فالقارئ لا يتّصل بالبنية السطحيّة في الأدب عبر حاسّة السمع إلّا إذا كانت قنة الأدب مسموعة. أمّا إذا كان الأدب مكتوبا مثل أدب الطيب صالح تكون الحاسّة الفاعلة في القراءة هي العين الباصرة وعين الخيال وعين القلب وعين العقل. فماذا يمكن أن تدرك العين العضويّة عندما تتّصل بالبنية السطحيّة في الخطاب القصصي لدى الطيب صالح.
يختلف أداء البنية السطحيّة المكتوب عن الأداء المسموع. فمثلما يخاطب الأداء الصوتيّ السمع بالصوت يستخدم الأداء المكتوب مادّة الخط ليخاطب بها البصر ويثير بها إحساس المتقبّل. وإذا كان ذاك الخطّ في العين البكر لا يعدو أن يكون ممّا تخلّفه الأقلام عندما تستعمل الدواة أو ممّا ترسمه المطابع من أشكال مختلفة يجعل لونها في حركة جدليّة مع لون الورق الذي يحملها، وفضاءاته تكرّ حينا فتملأ في الورقة مساحات وتتمدّد وتتضخّم، وتفرّ فتتقلّص أحيانا لترقّ وتدقّ فتتجمّع في حيّز ضيّق، فتضفي على البياض هالة من الظلام ترهق من العيون ما أنهكته السنون وحبّ المعرفة.
البيانات
- عدد الصفحات
- 685
- الحجم
- 23.5*15.5
- الوزن
- 1.030 كغ
- سنة النشر
- 2021
- دار النشر
- مؤسسة الأطرش للتوزيع - GLD
قد يعجبك ايضا
التوصيل مؤمن مع شركة أرامكس
الإرجاع مجاني في حالة خلل بالكتاب في غضون 30 يوم
مواعيد التسليم : من 24 إلى 48 ساعة
مواعيد التسليم : أسبوع كأقصى تقدير