الكون العابد: مقاربة علمية صوفية
الرقم المرجعي : 9789938600056
- Write a review
ينقسم هذا الكتاب إلى فصلين، فضلا عن مقدّمة، وخاتمة، وجملة من الفهارس، تعرّضت الباحثة في الفصل الأوّل للرّؤية العلميّة للموجودات، وعالجت في الفصل الثّاني حقيقة الكون من خلال الرّؤية الصّوفيّة، بمعنى هل الجبال والبحار والأشجار هي مجرّد جمادات خاصّة أنّ جميع الموجودات تسبّح لله، لكنّ الإنسان لا يعرف كنه هذا التّسبيح، و بما أنّ المنهج العلمي مختلف عن المنهج الصّوفي حدّ التّضاد، فهل يوجد نقاط التقاء بين الرّؤيتين؟ ويُعدّ الجواب عن هذا السّؤال بالذّات مكمن طرافة البحث.
ارتأينا من خلال موضوع هذا الكتاب تسليط الضوء على مسألتين، الأولى أن طريق العلم بالمعارف على مستويين: الأول كسبيّ بامتياز يُتحصل عليه من خلال الدراسة والتجربة والتدقيق والتمحيص، حتى التوصل إلى النتيجة التي كما يمكن أن تكون صحيحة يمكن أن تكون خاطئة. والثاني ذوقيّ خالص وهو العلم اللّدني الذي يخص به الله الخواص من عباده، وهم أهل التصوف الحق، من الزاهدين العابدين العارفين بالله.
وأما المسألة الثانية وهي الأهم، أين سعينا لاستقراء وإثبات عبودية الكون عامة بمختلف ما فيه من مخلوقات، ذوات أرواح كانت أم جوامد وأنها خاضعة لخالقها موقنة بعبوديتها له سبحانه طائعة لأوامره طاعة امتنان، تجعلها تسبح له سبحانه بطرائقها الخاصة، وهذا ما توصل إليه كل من العلم الكسبي والذوقي، غير أن الكسبي لم ولن يلمس هذا الجانب حسّيا بل لمسه ماديا الأمر الذي طرح عدة ظواهر أعجزته عن فهمها، أما الكشف الصوفي فقد لمس سريان الحياة في كل حادث (ويقال محدث والجمع حوادث بمعنى المخلوقات وكل صنائع الله تبارك على اختلافها) بعمق شديد، ما يؤكد أنها جنود الرحمان واقعة تحت امرته، وهذا الكشف هو منهج وجداني مباشرة يختلف عن الإدراك العقلي. ولكن في النهاية كلا الطريقين أثبتا أن نظام عالم الوجود عالم ناطق مقر بالقدرة الإلهية اللامتناهية: الكون عابد لا محالة.
البيانات
- عدد الصفحات
- 112
- الحجم
- 15.5*23.5
- الوزن
- 0,250 كغ
- سنة النشر
- 2022
- دار النشر
- مؤسسة الأطرش للتوزيع - GLD
قد يعجبك ايضا
التوصيل مؤمن مع شركة أرامكس
الإرجاع مجاني في حالة خلل بالكتاب في غضون 30 يوم
مواعيد التسليم : من 24 إلى 48 ساعة
مواعيد التسليم : أسبوع كأقصى تقدير