توطدت العلاقة خلال السنوات الأخيرة أكثر فأكثر بين الصحفيين العاملين في مجال كشف الفساد وبين إطارات بالإدارة التونسيّة صارت مؤمنة بأنه لا أمل في مكافحة الطاعون المذكور من خلال المجالس التأديبية العادية والإحالات القضائية. فقد أصبحت القناعة مشتركة بين الطرفين بأنّ التشهير بالفساد ومرتكبيه قد يكون الأكثر جدوى من خلال فضحهم ومن ثمّة إلزام رؤسائهم بتتبعهم قضائيا حتى لا يتم اعتبارهم متواطئين معهم. وبالرغم من غياب أرقام إحصائية عن مدى جدوى عمليات التسريب للجهات الصحفية في الحد من توسع دائرة الفساد، فإن التعاون بين الطرفين وبرغم كل المخاطر الحافة به، قد أصبح ممارسة اعتيادية. تلك هي إحدى إضافات الصحافة الاستقصائية الناشئة محليا وتلك إحدى مكارم ثورة الحرية والكرامة التي رسخت قيم الشفافية والحوكمة الرشيدة. فالمرسوم 115 الصادر في 2 نوفمبر 2011 والمتعلق بحرية الصحافة، لا يمكن إلا أن يعتبر أحد عناوين الثورة التونسية لما احتواه من ضمانات وحصانة للصحفيين أثناء القيام بواجبهم بما جعلهم اليوم المبادرين في ترسيخ قيم المراقبة والمحاسبة لأداء الهياكل الرسمية دونما وجل من عواقب ما ينشرونه، بل المرسوم حام وضامن للمصادر التي تمد الصحفيين بالمعلومات والمعطيات، حيث يسمح للآخرين بالامتناع عن ذكر أسماء مصادرهم حتى وإن كان أمام جهات تحقيقية.

ماهر زيد
9789938880441
50 عناصر

البيانات

عدد الصفحات
144
الحجم
15*21
الوزن
0.210 كغ
سنة النشر
2016
دار النشر
دار ميارة للنشر والتوزيع

تحميل

الفهرس

فهرس تقارير الدولة السرية عن دولة الفساد الحقائق الممنوعة (الجزء الثاني)

تحميل (19.64k)

قد يعجبك ايضا

مختارات من الكتب ضمن مركز الاهتمام المطلوب
التوصيل مؤمن

التوصيل مؤمن مع شركة أرامكس

الإرجاع المجاني

الإرجاع مجاني في حالة خلل بالكتاب في غضون 30 يوم

التسليم داخل تونس

مواعيد التسليم : من 24 إلى 48 ساعة

التسليم خارج تونس

مواعيد التسليم : أسبوع كأقصى تقدير