يوشك الجدَلُ المُقيم بين الفلسفة، من جانب، والنّحو، من آخر أن يتصل في كل الأزمان وأن لا يزداد إلّا تغرّقاً إلى جهات نظرية وفي طرق إبستيميّة مختلفة. وذاك جدل أورث العلوم والمعارف على زمننا المعاصر، جدلا بين المنطق الصوري واللسانيات. ويمكن أن يُعلل الاستمرار على ذاك الجدل بأن طَرَفَيْه الفلسفة، بعامة، والمنطق، بخاصة، على جانب، والنّحو بعامة، واللسانيات، بخاصة، على الجانب الآخر، مُنصرفان إلى تركيب نظام مفهومي مُحيط بإدراك الوجود وإلى استخراج نظام نحوي من الألسنة الطبيعية المختلفة أو اصطناع نظام لغة صوريّةٍ تُستعمَل في مُتون الوصف النظري .فالأنظمة الدلالية الطبيعيّةُ لَها بعض خواص الأنظمة المفهوميّة الفلسفيّة ومُشاركة لها في كثير من مادة الوصف والاستنباط، حتّى الأنظمة التركيبية التحوية أو المنطقية، منبعثة عن بعض أوائل الأنظمة المفهوميّة. فالدّالّة المنطقية وقواعد ضم المحمولات إلى الموضوعات وكيفيات ذاك الضّم إيجابًا وسنبًا، وجهاته، ضرورة وإمكانًا وامتناعًا واحتمالا، وتركيب الأسماء إلى الأفعال وتوسط الحروف في ما بين ذلك، جميعها تجري على حسب قوالب تركيبية وطرز دلالية من ورائها صور بنى مفهوميّة وأمثلة إدراك للوجود متصلة إلى مقولات الذوات والأحداث والأزمنة والأمكنة والكمّيّة والكيفية وغيرها، ومتصلة إلى تحويلاتها إلى الطرز النحوية من بين مقولات الأسماء والأفعال والحروف وتوليفاتها والوظائف الدلالية وأشكالها التركيبية.
9789938205626
50 عناصر

البيانات

عدد الصفحات
472
الحجم
15.5*23.5
الوزن
0.703 كغ
سنة النشر
2023
دار النشر
مجمع الأطرش للكتاب المختص

قد يعجبك ايضا

مختارات من الكتب ضمن مركز الاهتمام المطلوب
التوصيل مؤمن

التوصيل مؤمن مع شركة أرامكس

الإرجاع المجاني

الإرجاع مجاني في حالة خلل بالكتاب في غضون 30 يوم

التسليم داخل تونس

مواعيد التسليم : من 24 إلى 48 ساعة

التسليم خارج تونس

مواعيد التسليم : أسبوع كأقصى تقدير