• جديد
    نقد التاريخانية وما بعده عند ليو شتراوس
    نقد التاريخانية وما بعده عند ليو شتراوس
لاشك أن التاريخانية حسب شتراوس هي فلسفة، وهي بما هي كذلك آخر مدارات الفلسفة السياسية، وهي فوق ذلك في تقديره الفلسفة الرسمية" للقرنين الماضيين، ولأنها كذلك فهي ليست فقط أحد مكونات الخطاب الفلسفي المعاصر، وإنما هي أيضا صاحبة الأمر كله فيما يتعاصر مع أشكال الممارسة على صعيد الواقع والتاريخ، خطابا وواقعا ما يزالان إلى اليوم لا يعرفان هل ينتميان إلى ما يسمى بالحداثة في هويتهما الفكرية أم ينتميان إلى عصر متقدم عن الحداثة، ضمن ما أصبح يسمى بما بعد الحداثة (Postmodernité) والحقيقة أن الانتماء إلى الحداثة أو إلى ما بعدها أصبح مصدر كثير من القلق، بما يُستشعر من أزمات الأولى ومفارقاتها، وبما يتظنن بالثانية من ضروب التسرع وربما إعادة استنساخ للأولى أو الذهاب إلى ما قبلها. ولكن ما نفترضه مبدئيا أن القرنين الماضيين هما قرنا التاريخ بامتياز بما في ذلك فلسفتهما، إذ لا تخلو فلسفة معاصرة إلا أن تكون قولا في التاريخ، إن على سبيل التأسيس أو على سبيل التحطيم، وأن الانتماء إلى الحداثة أو ما بعدها، لا يغني من الانتماء في كلا الحالتين إلى فلسفة مخصوصة في التاريخ أو فلسفة لما بعد تلك الفلسفة، وكأن لا فلسفة في زمن التاريخ إلا أن يكون لها قرارا انطولوجيا من الزمن الذي أصبح يدرك باعتباره زمنا تاريخيا كان بالفعل هو نفسه أو كان ما بعده.
9789938608830
50 عناصر

البيانات

عدد الصفحات
286
الحجم
15.5*23.5
الوزن
0.437 كغ
سنة النشر
2025
دار النشر
مؤسسة الأطرش للتوزيع - GLD

قد يعجبك ايضا

مختارات من الكتب ضمن مركز الاهتمام المطلوب
التوصيل مؤمن

التوصيل مؤمن مع شركة أرامكس

الإرجاع المجاني

الإرجاع مجاني في حالة خلل بالكتاب في غضون 30 يوم

التسليم داخل تونس

مواعيد التسليم : من 24 إلى 48 ساعة

التسليم خارج تونس

مواعيد التسليم : أسبوع كأقصى تقدير