الحماية الجزائية للطفل من العنف
الرقم المرجعي : 9789938203004
- Write a review
إنّ معرفة مدى نجاح السياسة الجزائيّة المنتهجة في الاستجابة لحاجة الطفل ضحيّة الاعتداءات إلى الحماية وتراجع ظاهرة العنف التي باتت مهدّدة لكافّة فئات المجتمع عامّة والطفل خاصّة يستدعي التعرّض إلى المنحى التجريمي الموسّع الذي انتهجه المشرّع للتصدي لهذه الظاهرة (الجزء الأول)، مع الوقوف على المنظومة الزجريّة لردع كل من تخوّل له نفسه انتهاك سلامة الطفل الجسديّة والمعنويّة (الجزء الثاني).
لا شك أن الطفولة هي نواة المستقبل والأمل المنشود الذي نتطلع إليه لتحقيق أهدافنا، فالأطفال هم رجال وأمهات الغد وصانعوا المستقبل.
ونظرا لأهمية مرحلة الطفولة في تكوين وبناء شخصية الطفل وجب الاعتناء به لينشأ سويا في المجتمع بعيدا عن الانحرافات والعلل الاجتماعية، لذلك حرصت الدول منذ القدم وحتى يومنا هذا على إصدار القوانين والمصادقة على الاتفاقيات لضمان سلامة حرمة الطفل الجسدية والمعنوية من كل أذى وصون كرامته الإنسانية، إلا أن تصاعد وتيرة الاعتداءات بالعنف المادي والمعنوي والاقتصادي والجنسي المسلطة عليه في السنوات الأخيرة والتي أصبحت مهددة لحاضره ومستقبله، قد جعلت من حمايته ضمن منظومة تشريعية متطورة ورامية إلى ترسيخ المبادئ والمثل العليا في المجتمع مطلبا ملحا.
ويعتبر تنقیح مضمون بعض فصول المجلة الجزائية وإقرار مختلف الآليات الحمائية والهياكل المتدخلة لفائدة الطفل سواء قبل الاعتداء عليه بالعنف أو بعده مكسبا تشريعيا يضاف لبقية المكاسب المقررة للطفولة، أراد من خلالها المشرع ضمان مستقبل أفضل لكل طفل.
فحماية الحلقة الأضعف في المجتمع ليس واجبا وطنيا فحسب بل مبدأ أخلاقي إنساني يستوجب تكوين الساهرين على رعاية الطفل بنبذ كافة أشكال العنف وترسيخ ثقافة التواصل ولغة الحوار، بالإضافة إلى تضافر الجهود سواء في الأسرة أو في المؤسسات التربوية أو في المجتمع للتصدي لكافة الانتهاكات الماسة بحرمته الجسدية والمعنوية.
البيانات
- عدد الصفحات
- 150
- الحجم
- 23.5*15.5
- الوزن
- 0,245 كغ
- سنة النشر
- 2021
- دار النشر
- مجمع الأطرش للكتاب المختص
قد يعجبك ايضا
التوصيل مؤمن مع شركة أرامكس
الإرجاع مجاني في حالة خلل بالكتاب في غضون 30 يوم
مواعيد التسليم : من 24 إلى 48 ساعة
مواعيد التسليم : أسبوع كأقصى تقدير