يؤسس الطابع الشمولي في القرآن الكريم لانفتاحه على كتب الآخرين وعقائدهم، وكان انفتاحه ضمن سياقات مختلفة منها قصص الأولين وذكر الشرائع السابقة وهو بذلك يذكر المؤمنين ليقارنوا ويوازنوا ما بين أيديهم مما نزل إليهم مع ما سبق تنزيله وما اعتقد فيه الناس من قبل ذلك ويمكن الكشف عن هذه المقارنة التي أرادها النص القرآني في مدونة التفسير الهائلة والتي حاول أصحابها فهم ما أمكنهم من معاني كل بحسب ما أوتي من قدرة على الفهم والتحليل وما أوتي من علم بعقائد الأولين وشرائعهم . وكان تفسير التحرير والتنوير من أكثر التفاسير التي تميزت بكثير من التفصيل والتدقيق في العودة إلى كتب وعقائد السابقين كلما اقتضى الأمر ذلك، إذ كان ابن عاشور يقرر المسائل من جهة طرح المصادر والموارد التي عالجتها، بل إنه ينظر في أسلوب هذه المصادر ويستدل على المعاني التي استخلصها من النص القرآني في إطار ذكره لأحوال السابقين وعقائدهم. فما هي أسباب إطناب التحرير والتنوير في العودة إلى الموارد الأصلية بدقة وتفصيل؟ وما هي المقاصد المراد تحققها من ذلك؟ ألا يمكن أن يؤسس بذلك لمشروع دراسات مقارنة بين الديانات؟
صالح الأحمدي
9789938604467
50 عناصر

البيانات

عدد الصفحات
360
الحجم
15.5*23.5
الوزن
0.538 كغ
سنة النشر
2024
دار النشر
مؤسسة الأطرش للتوزيع - GLD

قد يعجبك ايضا

مختارات من الكتب ضمن مركز الاهتمام المطلوب
التوصيل مؤمن

التوصيل مؤمن مع شركة أرامكس

الإرجاع المجاني

الإرجاع مجاني في حالة خلل بالكتاب في غضون 30 يوم

التسليم داخل تونس

مواعيد التسليم : من 24 إلى 48 ساعة

التسليم خارج تونس

مواعيد التسليم : أسبوع كأقصى تقدير