«الْمُرْشِدُ الْمُعِينُ عَلَى الضرُورِي مِنْ عُلُومِ الدِّينِ»  لِلْإِمَامِ العَلامَةِ الْفَقِيهِ: «عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَاشِرِ» الْفاسِيِّ هُوَ مَنْظُومَةٌ فِي أُصُولِ الدِّينِ وَفُرُوعِهِ، تَقَيَّدَ فِيهَا النَّاظِمُ بِالْمُذْهَبِ الْمَالِكِيَّ، وَلَمْ يَخْرُجْ عَنْ المُشْهُورِ، وَالرَّاجِحِ ضَمَّتْ : 317 بَيْتًا، مِنْ بَحْرِ الرَّجْزِ، جَمَعَتْ بَيْنَ الْعَقِيدَةِ وَالْفِقْهِ وَالتَّصَوُّفِ.
 وَهَذِهِ الْمَنْظُومَةُ عَلَى صِغَرِ حَجْمِهَا، هِيَ عَظِيمَةُ النَّفْعِ، غَزِيرَةُ الْفَائِدَةِ، قَدْ كَتَبَ اللَّهُ لَهَا الْقَبُولَ فَاعْتَنَى بِهَا الْعُلَمَاءُ حِفْظًا وَدِرَاسَةً وَشَرْحًا وَيَبْقَى تِلْمِيذُ النَّاظِمِ الْإِمَامُ الْفَقِيهُ: «مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْفاسِيِّ» ، الشَّهِيرُ بِ: ما ب: «مَيَّارَةَ»، مِنْ أَبْرَزِ مَنْ أَلَّفَ فِي شَرْحِ هَذِهِ المَنْظُومَةِ، إِذْ يُعَدُّ كِتَابُهُ: «الدُّرُّ الثَّمِينُ وَالْمُوْرِدُ الْمُعِينُ فِي شَرْحِ الْمُرْشِدِ المَعِينِ عَلَى الضَّرُورِي مِنْ عُلُومِ الدِّينِ»، أَهَمَّ وَأَفْضَلَ شَرْحِ خَدَمَ المنظومة، بِحَلَّ أَلْفَاظِهَا، وَتَبْسِيطِ مَعَانِيهَا، بَلْ إِنَّهُ خَدَمَ الْمَنْظُومَةَ أَيْضًا، بِتَأْلِيفِ اخْتِصَارِ لَشَرْحِهِ عَلَيْهَا، سَمَّاهُ: «مُحْتَصَرَ الدُّرِّ الثَّمِينِ وَالْمُوْرِدِ الْمَعِينِ».
وَقَدْ عَمِلْتُ عَلَى شَرْح هذا الأخير، وَاخْتِصَارِ مَبَاحِثهِ، وَتَبْسِيطِ عِبَارَاتِهِ، وَتَقْرِيبِ مَعَانِيهِ، ثُمَّ تَوَسَّعْتُ فِي مَبَاحِثِهِ، وَأَضَفْتُ مَا سَكَتَ عَنْهُ مِنْ أَحْكَامٍ، مُعْتَمِدًا عَلَى كِتَابٍ: «أَقْرَبِ الْمَالِكِ إِلَى مَذْهَبِ الْإِمَامِ مَالِكِ» لِأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الدَّرْدِيرِ، وَهُوَ مِنْ أَجَلُ مَا صُنف فِي مَذهب الْإِمَامِ مَالِكٍ، لِتَضَمُّيهِ الْأَقْوَالَ الْمُعْتَمَدَةَ فِي الْمُذْهَبِ، وَعَلَى كِتَابِ: «الشَّرْحِ الصَّغِيرِ عَلَى أَقْرَبِ الْمَسَالِكِ إِلَى مَذْهَبِ الْإِمَامِ مَالِكِ»، شَرَحَ فِيهِ الدَّرْدِيرُ كِتَابَهُ: «أَقْرَبَ الْمُسَالِكِ».
جمَعَتْ كُلَّ ذَلِكَ، وَحَرَّرْتُهُ بِاخْتِصَارِ، فِي لُغَةٍ بَسِيطَةِ، قَرِيبَةٍ إِلَى الْأَنْهَامِ، مَشْكُولَةِ الْأَلْفَاطِ، وَأَقَدِّمُهُ بِكُلِّ تَوَاضُعِ إِلَى أَبْنَائِنَا، طَلَبَةَ وَطَالِبَاتِ السَّنَةَ الْأُولَى وَالثَّانِيَةَ، مِنْ التَّعْلِيمِ الزَّيْتُونِ الْأَصْلِ فَزَعَ مَدِينَةِ قَصْرِ هِلَالَ - وَأَسْأَلُ اللَّهَ اعَليَّ الْقَدِيرَ : أَنْ يَنْفَعَ بِهَذَا الْعَمَلِ، وَأَنْ يَكْتُبَ لَهُ الْقُبُولَ، إِنَّهُ وَلِيُّ ذَلِكَ وَالْقَادِرُ عَلَيْهِ
شفيق الميلادي
9789938604610
50 عناصر

البيانات

عدد الصفحات
280
الحجم
15.5*23.5
الوزن
0,413 كغ
سنة النشر
2024
دار النشر
مؤسسة الأطرش للتوزيع - GLD

قد يعجبك ايضا

مختارات من الكتب ضمن مركز الاهتمام المطلوب
التوصيل مؤمن

التوصيل مؤمن مع شركة أرامكس

الإرجاع المجاني

الإرجاع مجاني في حالة خلل بالكتاب في غضون 30 يوم

التسليم داخل تونس

مواعيد التسليم : من 24 إلى 48 ساعة

التسليم خارج تونس

مواعيد التسليم : أسبوع كأقصى تقدير