بين محي الدين بن عربي وفريدريك نيتشه اختلاف في الزمان والمكان والهوية ... لكن الجامع بين إنسان ما بعد الرشدية أو إنسان ما بعد الموحدين ( مالك بن نبي) وإنسان ما بعد الحداثة كثير من المفاهيم تتماهى وراء بركات القطبية الغوثية، والخيال والرمزية، وكل شيء ممكن، والإنسان مقياس الأشياء جميعا، وكن كاملا ومتفوقا أو فلتكن إنسانا حيوانا ....
في هذا الإطار يتنزل كتابنا فلسفة الإنسان والكمال بين مقاربة صوفية غنوصية اشتغلت بموضوع الإنسان في دائرة الحضرة الربانية ومنزعه هو النزوح نحو الحقيقة. وبين مقاربة وجودية عدمية اشتغلت بموضوع الإنسان بعيدا عن الله ومنزعه النزوح إلى الحياة لا غير. وبين مقاربتي الحقيقة والحياة والبحث عن الكمال الإنساني في إطار الرّؤية السحرية للعالم التي تكرسها الأسطورة والخيال يرتسم واقع الإنسان المعاصر المتشظي والعاري عن كل جمال وكمال. وتظل الإنسانية بوجهها الكالح كبرزخ بين حضارة المعلوم وحضارة المجهول، وعلى قدر استعدادها للتجليات والتهيات يكون كمالها. وبين طلسم الخطاب «التيولوجي» (الباطني) و«يوتوبيا» الجلال الوثني القديم للطبيعة يبحث عن معنى جديد للوجود والموجود. فلا المعلوم أصل كيانا وجمالا ولا المجهول أدرك كمالا وجلالا . وهكذا نظل نردد مع الشاعر الهندي طاغور:
«اللهم اجعلني إنسانا
اللهم اجعلني إنسانا
اللهم اجعلني إنسانا».

9789938604573
49 عناصر

البيانات

عدد الصفحات
158
الحجم
15.5*23.5
الوزن
0,255 كغ
سنة النشر
2024
دار النشر
مؤسسة الأطرش للتوزيع - GLD

قد يعجبك ايضا

مختارات من الكتب ضمن مركز الاهتمام المطلوب
التوصيل مؤمن

التوصيل مؤمن مع شركة أرامكس

الإرجاع المجاني

الإرجاع مجاني في حالة خلل بالكتاب في غضون 30 يوم

التسليم داخل تونس

مواعيد التسليم : من 24 إلى 48 ساعة

التسليم خارج تونس

مواعيد التسليم : أسبوع كأقصى تقدير