قبل 35 عاما، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في دورتها الرابعة والأربعين وبموجب قرارها 25/44 المؤرخ في 20 نوفمبر 1989، اتفاقية حقوق الطفل، التي صادقت عليها تونس وكافة الدول العربية من ضمن 196 دولة في العالم، بما يجعل منها المعاهدة الأكثر مصادقة من ضمن المعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان. وقد التزمت الدول بموجب مصادقتها على الاتفاقية باحترام وحماية قيمة أساسية تقوم عليها جميع المبادئ والحقوق المتضمنة فيها : الكرامة المتأصلة في كل طفل. كما التزمت الدول الأطراف باحترام الحقوق الموضحة في الاتفاقية وبضمانها لكل طفل يخضع لولايتها دون أي نوع من أنواع التمييز، وبالاعتراف بحق كل طفل قادر على تكوين آرائه الخاصة في التعبير عن تلك الآراء بحرية في جميع المسائل التي تمسه، وحقه في أن تولي آراءه الاعتبار الواجب وفقا لسن الطفل ونضجه، فضلا عن حق الأطفال كفئة في المجتمع، في أن تتاح لهم كل الفرص للتعبير عن آرائهم بحرية.