لعبت مسألة الألقاب في الكتابة الديوانية لدى المسلمين، والتي يقابلها في الثقافة الغربية المسيحية "علم الديبلوماتيك" La diplomatique، دورا هاما منذ بداية نشأة مفهوم الدولة في الحضارة الإسلامية. وكانت البداية بما أرسله الرسول محمد ﷺ من مكاتبات إلى حكام القوى المحيطة بشبه الجزيرة العربية وكذلك شيوخ القبائل العربية. حيث تضمن كل خطاب جملة من الألقاب التي تحيل القارئ إلى رتب هؤلاء الحكام السياسية ومكانتهم الاجتماعية، ويمكن أن تعكس طبيعة العلاقات بين هذه الأطراف خاصة بالنظر إلى محتوى الخطاب. وخلال العهد المملوكي، الذي امتد من أواسط القرن السابع للهجرة إلى مطلع القرن العاشر/ أواسط القرن الثالث عشر للميلاد إلى مطلع القرن السادس عشر، شهدت الكتابة الديوانية تطورا من حيث تنوع المكاتبات، من هدن ومعاهدات سلم واتفاقيات التجارة وغيرها، وكذلك من حيث المحتوى ،والبناء وبروتوكول الكتابة، وبرزت مصنفات مختصة في هذه الكتابة، مثل "كتاب التعريف بالمصطلح" الشريف لابن فضل الله العمري، وكتاب "صبح الأعشى في كتابة في صناعة الإنشاء" للقلقشندي. والهدف من دراسة هذه الألقاب هو محاولة البحث في تاريخ الديبلوماسية الإسلامية من خلال بروتوكول الكتابة الرسمية. ومحاولة فهم طبيعة العلاقات التي كانت سائدة بين الدولة المملوكية والقوى المسيحية البعيدة عنها جغرافيا، والمحيطة بها، وكذلك فهم الصورة التي أراد المماليك تصديرها للآخر المسلم والغير مسلم في العالم المتوسطي من خلال سلطة الخطاب.
نجاة الجويني
9789938600803
50 عناصر

البيانات

عدد الصفحات
136
الحجم
15.5*23.5
الوزن
0.195 كغ
سنة النشر
2023
دار النشر
مؤسسة الأطرش للتوزيع - GLD

قد يعجبك ايضا

مختارات من الكتب ضمن مركز الاهتمام المطلوب
التوصيل مؤمن

التوصيل مؤمن مع شركة أرامكس

الإرجاع المجاني

الإرجاع مجاني في حالة خلل بالكتاب في غضون 30 يوم

التسليم داخل تونس

مواعيد التسليم : من 24 إلى 48 ساعة

التسليم خارج تونس

مواعيد التسليم : أسبوع كأقصى تقدير