• ‎-10%
  • جديد
من أهم دواعي التثاقف العربي التحرر من احتكار الحقيقة، وتجاوز الاختلافات التي تساهم في تقسيم النخبة العربية، والتركيز على معالجة القضايا المصيرية التي تلتقي حولها مثل: الحرية والديمقراطية، كيفية التداول على السلطة هجرة الأدمغة، المخدرات، تدني المستوى التعليمي، ذلك أ أن الإنسان الذي ي: يفكر ويتعقل يرفض الانخراط في ثقافة التعليب، ويظل متمسكا بمنهج التفكير المتفرد والمتحرر من الوعي القطيعي، فالانضواء يعني الوقوع في مصيدة الدغمائية التي رسمتها قوى الاحتلال قصد زرع التفرقة بين أبناء النخبة العربية الواحدة، وبين أبناء الوطن الواحد وبين أبناء العائلة الواحدة، فالآخر ليس جهنم، وابن الوطن لن يكون جحيما.
إن الوطن العربي ينتظر من النخبة أن تسعى إلى جمع شتات الأفكار والأفراد والأوطان، لإعادة بناء مجتمع مدني قادر على شق طريقه بنفسه نحو الحرية والانعتاق بما يتماشى مع «دور الفلسفة.... في مقاومة ثقافة الارتكاس»، فشعوبنا وأوطاننا في حاجة إلى عملية تذاوتية حقيقية وتثاقفية واقعية تتأكد من خلال التحرر من أحبولة التنافي المتبادل والانخراط في رسم ثقافة «الأرض السواء» أو «الوطن السواء»، وطن مدني حال من الأحقاد الإيديولوجية والتصنيفات الفكرية ويتسع للجميع،« فالحب وسيلة أساسية لتجديد الوجود واستمراريته»، ويمكن لهذا الحب الكوني أن يعيش بيننا وبنا، شرط الالتزام بالنظام العام واحترام قوانين الدولة وثوابت المجتمع، لأن كل «إنسان مثلي له نفس الحقوق ووجوده يساوي وجودي أنطولوجيا وأخلاقيا وقانونيا».
البشير لسيود
9789938606867
50 عناصر

البيانات

عدد الصفحات
224
الحجم
15.5*23.5
الوزن
0,361 كغ
سنة النشر
2025
دار النشر
مؤسسة الأطرش للتوزيع - GLD

قد يعجبك ايضا

مختارات من الكتب ضمن مركز الاهتمام المطلوب
التوصيل مؤمن

التوصيل مؤمن مع شركة أرامكس

الإرجاع المجاني

الإرجاع مجاني في حالة خلل بالكتاب في غضون 30 يوم

التسليم داخل تونس

مواعيد التسليم : من 24 إلى 48 ساعة

التسليم خارج تونس

مواعيد التسليم : أسبوع كأقصى تقدير