يُعد هذا الكتاب مدخلا لدراسة النزاعات اللاهوت في الديانة المسيحية حيث يتناول قضايا الجدل المسيحي المبكر في القرن الرابع الميلادي بين القس آريوس الإسكندري وبين أسفقه أثناسيوس الإسكندري.
يحاول هذا الكتاب تتبع ذلك النزاع اللاهوتي الخطير على الديانة المسيحية، الذي اندلع داخل كنيسة الإسكندرية حين انكر آريوس الإسكندري حقيقة الإيمان بيسوع الإله الذي يعبد مع الله الآب ويُسجد له.
في حين اندفع اسقفه أثناسيوس الإسكندري مدافعا بشراسة عن الإيمان الارثودوكسي الذي يقر بالوهية يسوع وبأنه يُعبد مع الله الآب ويُسجد له، وقد اتهم أثناسيوس خصمه بالهرطقة وبالضلال وبمحاولة هدم الإيمان المسيحي.
لعل دراسة ذلك النزاع اللاهوتي المسيحي القديم، يثير في القارئ الفضول للتعرف على المخفي من تاريخ الكنيسة المسيحية، وربما يساعدنا هذا الكتاب في فهم الأسباب التي دفعت بالمسيحيين إلى تأليه يسوع المسيح وإلى عبادته.