يشهد العالم ثورة إعلامية واتصالية بتعدد القنوات الإعلامية التي تغزو الحياة العامة والخاصة وتكثفها وتميزت نهاية القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين بتأثير ثلاثية الإعلامية والسمعي البصري والمواصلات على الثورة التكنولوجية. وقد أسهمت التكنولوجيات الجديدة للبث، والتي أخذت المشعل عن الكتاب في تطوير المنقول والمروي. وبواسطة الصورة، أمكن للعين أن تنتقل من فضاء المقروء إلى فضاء المشاهدDu lisible au visible.
وقد اسهمت الثورة المعلوماتية في تسريع نسق التطور التكنولوجي الذي يطرأ على وسائل الإعلام والاتصال. والثورة المعلوماتية قادرة على توفير وسائل فعالة لاستخدام الإشارات. ويمكن القول إن ظهور التقنيات الحديثة للمعلومات والاتصالات واقتحامها مختلف الميادين، أدى إلى بناء قواعد يقوم عليها عالم جديد العالم السيبرني. وهو عالم يكون الثراء فيه نتاج اللا مادة وتكون الملكية والسلطة فيه نتيجة العلم والمعرفة.
وفي هذا الوضع المتغير، لم تعد وسائل الإعلام التقليدية بما فيها التلفزيون، المتدخل الوحيد في الصناعة الخبرية. وقد تم كسر هذا الاحتكار "نسبيا" من قبل المواقع الاجتماعية وممارسات من أطلقت عليه تسمية المواطن الصحفي" الذي لم يعد قانعا بدور المتلقي ليسعى إلى أن يتدخل في المعادلة الاتصالية من خلال البث أيضا.