فالقيروان يعتبرها التونسيون «مدينة تاريخية» جسدت حضور الإسلام الأول، وظلت لفترة طويلة عاصمة مركزية لإفريقية ولبلاد المغرب الإسلامي. غير أنه منذ أواخر الفترة الوسيطة، وتزامنا مع انتقال السلطة إلى الحاضرة تونس، تبددت تلك الصورة اللامعة «عاصمة افريقية» و «المصر المخصوص بالشرف»، واستبدلت بالعاصمة المنكوبة التي لا تكاد تحضر إلا ضمن أعمال التخريب والدمار والمحن. ما حدا ببرانشفيك إلى الإعتقاد في أن هذا «الإنفصام المفاجئ في التاريخ والتصدع لن يتم جبره أبدا».

هل نفهم من ذلك أن شخصية المدينة ظلت محكومة بحضور سلطة الأمير ودوره في تحديد وظائفها أم بعوامل أخرى ومؤهلات ذاتية تترجم عن هويتها وتؤهلها لحكم نفسها بنفسها؟

من هذا المنطلق ارتأينا دراسة هذه المدينة التي تختزن في صلبها خصوصيات محددة، تركت أثرا لدى كل من زارها، أو اطلع على انتاجاتها الفكرية (من كتب طبقات وفقه وأدب...) فكانت صورة القداسة طاغية على بقية الصور. وكان السؤال الأساسي الذي قادنا ضمن هذا المبحث: هل للقيروان شخصية وصورة محددة في أذهان أهل ذلك العصر؟ هل لها مؤسسات ترمز إلى وحدتها وتتمحور حولها الصراعات حول حقوق مكوناتها؟ كيف تبدو العلاقة بين هذه المؤسسات والمجتمع في الفترة الحديثة؟ ماذا يعني أن تكون مدينة الصحابة؟

آمال المحفوظي
9789938200164
50 عناصر

البيانات

عدد الصفحات
440
الحجم
15.5*23.5
الوزن
0,683 كغ
سنة النشر
2017
دار النشر
مجمع الأطرش للكتاب المختص

تحميل

الفهرس

فهرس القيروان في الفترة الحديثة قداسة الصورة وعمق الإنتماء

تحميل (718.25k)

قد يعجبك ايضا

مختارات من الكتب ضمن مركز الاهتمام المطلوب
التوصيل مؤمن

التوصيل مؤمن مع شركة أرامكس

الإرجاع المجاني

الإرجاع مجاني في حالة خلل بالكتاب في غضون 30 يوم

التسليم داخل تونس

مواعيد التسليم : من 24 إلى 48 ساعة

التسليم خارج تونس

مواعيد التسليم : أسبوع كأقصى تقدير