يسعى هذا الكتاب إلى رصد جذور تراث الكتابة الصحفية العربية الحالية، انطلاقا من فن الكتابة الشعرية المروية شفويا، إلى الكتابة المدوّنة، وصولا إلى الكتابة الصحفية المعاصرة. ويبحث للغرض السبل الكفيلة بتثمين الإرث الكتابي العربي الزاخر، خاصة منه المتصل بعصور الإبداع والأنوار في مجال علوم البلاغة والفصاحة ونقل الأخبار، في أوج ازدهار الحضارة العربية الإسلامية، في بغداد والقيروان وقرطبة وذلك بهدف تطوير وإثراء الكتابة الصحفية العربية الراهنة في مختلف وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية والإلكترونية للذكاء الاصطناعي.
والهدف من هذه الدراسة البحثية هو تمكين الصحافيين والصحافيات من أدوات تطوير أساليب الكتابة المستخرجة من أمهات نفائس مبدعي الإرث الكتابي العربي ذي الطابع الصحفي على غرار، عبد الحميد الكاتب وابن المقفع والجاحظ والتوحيدي والمسعودي والأصفهاني والمعري والهمذاني وابن حزم وابن بطوطة وابن خلدون وغيرهم.