إن الدعوة إلى الله تعالى مهمة الأنبياء، ثمّ من ورثهم من العلماء والحكماء، لا تكون إلا عن علم وبصيرة، ولا تعطي أكلها إلا إذا كانت الحكمة لها وسيلة، وهي فضل من الله ونعمة، يمن بها على من يشاء من عباده الأصفياء، وقد حاز هذا الفضل نبي الله إبراهيم، والعبد الصالح: لقمان الحكيم.
أما إبراهيم الخليل، أبو الأنبياء، فقد جمع صفات الخير، فكان وحده أمة، وتميزت دعوته بالحكمة، خاطب العقول، واستمال القلوب، وعرض دعوته بترتيب واضح ودقيق، والتزم في دعوته الحكمة والموعظة الحسنة، والجدال بالتي هي أحسن، وأما العبد الصالح لقمان الحكيم، فهو القدوة في الموعظة الحسنة أثمرت موعظته، وخلّد اسمه، وهو العبد الأسود، غليظ الشفتين، ذميم الوجه،سليم القلب، رفيع القدر ، حريّ بمواعظه المؤثرة أن تدرس ...
كم نحن في حاجة اليوم، في ظل ما يعيشه المجتمع المسلم من تحاسد، وتدابر، وتنازع، وتقاطع، إلى اتباع المنهج القرآني في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ، والجدال بالتي هي أحسن، حتى نسلك طريق المهتدين، من أنبياء، وحكماء، ومصلحين :" أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهَدَاهُمُ اقْتَدِهُ ".
أحمد الزّهاني
9789938605396
50 عناصر

البيانات

عدد الصفحات
104
الحجم
15.5*23.5
الوزن
0,174 كغ
سنة النشر
2024
دار النشر
مؤسسة الأطرش للتوزيع - GLD

قد يعجبك ايضا

مختارات من الكتب ضمن مركز الاهتمام المطلوب
التوصيل مؤمن

التوصيل مؤمن مع شركة أرامكس

الإرجاع المجاني

الإرجاع مجاني في حالة خلل بالكتاب في غضون 30 يوم

التسليم داخل تونس

مواعيد التسليم : من 24 إلى 48 ساعة

التسليم خارج تونس

مواعيد التسليم : أسبوع كأقصى تقدير